«كشمش» تحقق حلم الكاتب الصغير عبدالله – جريدة الأنباء الكويتية

صديقنا الصغير عبدالله حمود الطراد ولد في نهاية عام 2006، فهو يبلغ من العمر 8 سنوات وأنهى منذ أسابيع قليلة الصف الثالث الابتدائي في أكاديمية الإبداع العالمية، يطمح الى أن يكون مؤلفا وكاتبا عالميا مشهورا. منذ فترة قصيرة ألف صديقنا عبدالله قصة جميلة وطبعها في كتاب جميل بعنوان «مغامرات القرد الذكي»، تحرير دلال الغيث، ورسوم عايدة الحمادي وسندس الحسينان.

ويخبرنا بأن هدف القصة هو أن تبين أن «من غشنا فليس منا» وأنه لن يفلح الغشاشون، وفي النهاية لابد أن يفوز الخير على الشر وأن ذكاء العقل دائما يغلب قوة العضلات، فلا فائدة من قوة الجسم بلا ذكاء.

في غابة كبيرة كان هناك أسد ظالم شديد القوة لا أحد يستطيع أن يغلبه، وكان في الغابة أيضا قرد ذكي يعيش بين الشجر، ولقد صنع له كوخا عجيبا يحتوي على بعض مقتنيات ومخلفات للبشر، حيث كان يجمعها عندما كان البشر يأتون في رحلات للغابة في فصل الربيع، ويتركون بعض الأغراض كالملابس وأدوات الطعام.

كان الأسد دائما يفرض مسابقة على حيوانات الغابة، ويقوم هو باختيار الحيوان الذي سوف يصارعه، وإذا خسر ذلك الحيوان يجعل الأسد منه وليمة له لذلك اليوم.

وفي يوم من الأيام قرر القرد أن يتحدى الأسد لينتصر عليه ويريح أهل الغابة منه لينعموا بالأمان.

فكر القرد في حيلة يتغلب فيها على ذلك الأسد الظالم، فذهب للأسد وقال له: سأقوم بمسابقة معك، فنظر إليه الأسد في تكبر وقال له: وما تلك المسابقة؟ قال القرد: المسابقة هي من يجمع منا الكمية الأكبر من الجواهر الموجودة في المنجم هو الفائز، أما الخاسر فيترك الغابة بلا رجعة، فوافق الأسد على المسابقة.

عند بدأت المسابقة قام القرد بجمع الكثير من أنواع الجواهر الموجودة في المنجم، وفي ذلك الوقت كان الأسد كسولا ينام معظم الوقت.

وعند اقتراب موعد انتهاء المسابقة بيوم اكتشف الأسد أنه لم يقم بجمع أي شيء من الجواهر، فانتظر إلى المساء إلى أن نامت جميع حيوانات الغابة، ثم قام بتغيير مواضع اللافتات فوضع اسمه على منجم القرد المليء بالجواهر، ووضع اسم القرد على منجمه الخالي من الجواهر.

وفي صباح اليوم التالي تجمعت الحيوانات وكان الأسد متباهيا مسرورا وواثقا من فوزه، لكنه فوجئ بأن المنجم الذي وضع عليه اسمه فارغ، والمنجم الآخر هو المليء بالمجوهرات، فغضب كثيرا وصار يزأر بشدة ثم فاجأه القرد بعد أن تجمعت الحيوانات، فأظهر شريط تسجيل للأسد وهو يقوم بتغيير اللافتات.

وعندما انكشف الأسد بفعلته غضب وراح يركض وراء القرد حتى وصل القرد إلى بحيرة صغيرة فقفز القرد بطريقة ذكية إلى أعلى الشجرة، وفوجئ الأسد بالبحيرة وسقط فيها، وقد كانت مليئة بالأسماك السامة.

فرحت جميع الحيوانات بانتصار القرد الذكي ورحيل الأسد الظالم عن الغابة، فحملوه فوق أكتافهم ونثروا عليه الورود، وعاشوا في سعادة وسرور وأمان.

571228-10

يقول عبدالله إنه يحب القصص، ويروي قصصه أثناء اللعب لوالدته وجدته ومن في المنزل، وكتب قصصا وهو بالفصل الثاني الابتدائي.

ويقول إن جده جاسم الغيث، وجدته مريم، وأمه، ومدرسه المفضل الذي قام بتدريسه في المرحلة الثانية ابتدائي الأستاذ نادر حسين، هم أول من شجعه على كتابة القصص.

ويحب عبدالله القصص المشوقة التي تحتوي على حكمة وعبرة، وتتضمن مغامرات ذكية، ومن قصصه المفضلة سلسلة نوادر جحا وقصص الأنبياء والصحابة.

ويقول إنه يتمنى عندما يكبر أن ينمي هوايته ليصبح مؤلفا كبيرا تنتشر قصصه في أنحاء العالم، كما أنه يتمنى أن يصبح سفيرا يمثل الكويت في الخارج.

ويهوى عبدالله لعبة كرة القدم، وكرة اليد، والمصارعة، ويحب السفر ولكن مع أهله حتى لا يشعر بفقدانهم، فهو يحب مشاركتهم في فرحه، كما أنه يحب الرسم.

571228-9

ويقوم حاليا بكتابة قصته الثانية بالإنجليزية، آملا أن تحقق نجاحا أقوى من قصته الأولى، ويتمنى أن تستمر سلسلة قصص مغامرات القرد.

وأخيرا يقدم عبدالله شكره لمن ساهم وساعد في صناعة حلمه ونشر القصة ويخص بالذكر الرسامتين عايدة الحمادي وسندس الحسينان، والمترجمة الطفلة نور المهيني، والمدققين محمد النجدي ونادر حسين، والشركة المصممة للقصة (كشمش للإنتاج الإبداعي)، ومن ساعدت في الوصول للشركة المصممة سجى الشطي صاحبة مشروع «نادي عيال الكويت».