كونا: كاتب وناشر كويتي: اليوم العالمي لكتاب الطفل يتزامن مع بدء الشهر المبارك ويمثل رسالة لدعم القراء والكتاب

من طارق البكري

                (لقاء) الكويت – 2 – 4 (كونا) — أكد الكاتب والناشر الكويتي المتخصص بكتب الأطفال محمد شاكر جراغ أن الاحتفاء العالمي بكتاب الطفل والذي يصادف هذا العام مع بدء شهر رمضان المبارك يتضمن رسالة مهمة تدعو لدعم القراءة الورقية والكتاب الورقي وتعزيز حب القراءة عند الصغار.

                وقال جراغ الحاصل على جائزة الكويت التشجيعية في مجال أدب الطفل في عام 2013 في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل الذي يصادف اليوم السبت إن أدباء العالم يحتفلون في الثاني من أبريل من كل عام باليوم العالمي لكتاب الطفل والذي تم اختياره بمناسبة ذكرى ميلاد الأديب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن.

                واوضح ان هذا الاحتفاء بكتب الأطفال انطلق في عام 1967 برعاية المجلس الدولي لكتب الشباب وهي منظمة غير ربحية تمثل شبكة دولية من الأدباء والناشرين والباحثين من جميع أنحاء العالم للفت الانتباه إلى أهمية كتب الأطفال والتعريف بآخر المستجدات التي توصلت إليها الكتابة للأطفال.

                وأفاد ان أندرسن الذي ولد عام 1805 يعد أحد كتاب العالم البارزين الذي تجلت موهبته في مجال الحكايات الخرافية وبرع في كتابتها ليحتل مكانة بارزة في هذا المجال على مستوى العالم.

                وأكد جراغ أن اهتمامه بأدب الأطفال ينبع من اعتقاده بأن طفل اليوم هو شاب الغد ورجل المستقبل الذي سيحمل هم تنمية الكويت وتقدمها وهؤلاء الأطفال هم البذرة التي يجب غرسها بصورة صحيحة من أجل تكوين جيل مثقف قادر على الإلمام بالتحديات التي تواجه الكويت.

                واوضح أن التكنولوجيا باتت اليوم تسهم بشكل كبير في أخذ مساحة كبيرة من حياة الأطفال بفعل انتشار الإنترنت والهواتف الذكية التي أصبحت في متناول الجميع لذا يجب ألا نضع رؤوسنا في الرمال ونقول نحن في عصر التكنولوجيا وكفى فما زال للقصة التقليدية المطبوعة في كتاب جزء كبير من تكوين ثقافة الأجيال الناشئة.

                وعن أدب الأطفال الكويتي والمعوقات التي تعترضه قال جراغ إن أكثر هذه المعوقات تكمن في أن البعض يعتقد اننا في عصر التكنولوجيا وانتهى الأمر ولا داعي للترويج للقصة المطبوعة كما أن ناشر أدب الأطفال اختار أن يقدم رسالة على حساب الربح المادي لذا لا بد من أن يجد الناشرون الدعم بإزاحة العقبات والعراقيل.

                وأكد أنه بالرغم من ذلك فأن مستقبل أدب الطفل في الكويت يدعو للتفاؤل فهناك وعي من الأسرة الكويتية بدور القراءة وقيمة القصة كما أن هناك عددا كبيرا من الكتاب يظهرون كل سنة ويكتبون بطريقة جيدة ومشروعات القطاع الخاص في الترويج لأدب الأطفال جيدة لكن المطلوب في المقابل استمرار التشجيع والدعم من الجهات الحكومية المعنية.

                ولاحظ ان مناسبة الاحتفاء بيوم كتاب الطفل تتزامن هذه السنة مع أول ايام شهر رمضان المبارك ولا يخفى على الجميع أهمية الكتاب والقراءة في تاصيل وتاسيس ثقافة الإنسان وعقله وسلوكياته وهنالك دعوة رائعة بأن نستغل هاتين المناسبتين بأن يكون هذا الشهر مميزا عن الأعوام الماضية بأن يكون فرصة للقراءة ولاعطاء الكتاب الورقي أهمية كبرى.

                ودعا الى تبيان ذلك للكبار والصغار على حد سواء فنجعل شهر رمضان المبارك شهر القراءة الذي يقرأ فيه القران الكريم والأحاديث النبوية والسيرة والأحكام والحكايات والاساطير من التراث ولا سيما التي تتعلق بالعالم العربي وأحوال الشعوب وعاداتها وتقاليدها وغيرها من القراءات المفيدة.

                وذكر انه يمكن أن نستفيد بإحياء عادة القراءة الاستفادة من المناسبات التي تأتي بهذا الشهر ومنها مناسبة القرقيعان التي تقام في الكويت ودول الخليج في منتصف الشهر الفضيل والتي يمكن الاستفادة منها ايضا بقراءة حكاياتها الى جانب حكايات الشعوب وقراءتها للأطفال وكذلك عادة الحكواتي والمسحراتي او ما يسمى في الكويت (بوطبيلة).

                وافاد أن هنالك قصصا كثيرة ومنها حكايات رائعة نرويها جيلا بعد جيل لاطفالنا والاجيال القادمة وكل ذلك يتم عن طريق اعطاء الكتاب والقراءة بهذا اليوم أهمية كبرى ولذلك ادعو شخصيا ككاتب وناشر ان نستغل هذا المناسبة المزدوجة بأحياء دور كتاب الطفل ووتشجيع القراءة بشكل مستمر واحياء دورنا الثقافي وتعديل سلوكياتنا عن طريق شهر رمضان باعتباره شهر القراءة.

                وطالب وسائل الاعلام المختلفة من صحافة محلية وفضائيات ووسائل التواصل بتسليط الضوء بشكل أكبر على أهمية القراءة والكتاب ولا سيما كتاب الطفل وكذلك مؤسسات المجتمع المدني سواء من القطاع الأهلي او العام منوها بما تقدمه وسائل الاعلام من دور في هذا المجال.

                وفي الختام أشاد جراغ بدور الاسرة الكويتية في تأصيل روح الحكاية العربية عن طريق القراءة وبسرد وقراءة قصص وحكايات من الماضي وكيف انتقلت عبر العصورليس فقط عبر الوسائل التكنولوجية ولكن كما كتبها السابقون وانتقلت عبر الكتاب الورقي حتى وصلت الينا.

.(النهاية) ط أ ب

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=3033119&language=ar